((تلخيص الشعر العربي القديم٣/الادب الاندلسي/))
س/١- تكلم عن ظهور الاتجاه المحافظ الجديد في الشعر الاندلسي؟
جـ/١- هو الشعر المحافظ الذي ظهر فالشرق كردة فعل على الشعر الحديث الذي تزعمه ابو نواس وخرج بالشعر عن تقاليدة وطبيعته العربية القديمة فجاء هذا الاتجاه لكي يعيد الشعر لطبيعته القديمة ولكن دون الجمود على كل تقاليد الشعر القديم بل التمسك بالتقاليد القديمة وتطويرها بشكل مناسب لايسبب اي خلالل او تمرد على الشعر القديم وهذا يعني ان هذا الاتجاه جاء محافظ ومجدد في نفس الوقت فهو محافظ على منهج القصيدة ولغتها وموسيقاها ومجدد في معاني الشعر وصوره ويفضلون اصحاب هذا الاتجاه التمسك بالاوزان القديمة الطويلة والقوافي القديمة ذات الرنين الرزين وتمسكوا بالطريقة القديمة التي يبدأ الشاعر بذكر الاطلال او البداية بالغزل ثم الانتقال إلى موضوع القصيدة الاساسي
س/٢-تحدث عن تطور الاتجاهات السابقة في الشعر ؟
جـ/٢- هي الاتجاهات الثلاثة التي ظهرت في الاندلس قبل الاتجاه المحافظ الجديد وهي ١- الاتجاه المحافظ ٢-الاتجاه المحدث ٣- الاتجاه الشعبي.
اولاً، الاتجاه المحافظ فقد ذاب في الاتجاه المحافظ الجديد الذي حل محله واداء وظيفته التقليدية من مدح وهجاء ورثاء وغيرها ، واصبح الشعراء والمثقفين يعتبرونه الافضل لشعر التقليدي
ثانياً،الاتجاه المحدث بقي نامياً مزدهراً بسبب دواعي نموه وازدهاره
ثالثاً،الاتجاه الشعبي قوي واتجه إليه كبار الشعراء في تلك الفترة مثل ابن عبد ربه والرمادي
س/٣- تحدث عن تسرب بعض الافكار العلمية لشعر ؟
جـ/٣- هو تسرب بعض الافكار العلمية إلى بعض الشعراء مثل قصيدة ابن عبد ربه التي اعترض فيها على الفكلي ابي عبيدة ورافضاً آراءه بأن الأرض كروية يحيط بها السماء من جميع الاتجاهات وعدم اقتناع الشاعر بكلام الفكليين وعلم الفلك واعتباره شذوذ عن القبيلة وانحراف فكري وكلام غير صحيح وغير مقبول وانتقدهم فيه ، وايضاً اعتراض احد الشعراء على استخدام حرف الضاد في (فاض) وقال أن الصحيح تكون بالظاء هكذا (فاظ) وكتب الشاعر قصيدة يثبت فيها صحة راية ويستدل فيها بأقوال علماء قداماء
س/٤- تحدث عن الازدواج اللغوي في الشعر الاندلسي؟
جـ/٤- هو استخدام بعض اللفاظ الاجنبية في الشعر العربي ولم يلتزم الشعراء باللفاظ العربية فقط بل استخدموا اللفاظ اجنبية في قصائدهم وكانت هذه من سمات الشعر الاندلسي وماحدث له من تغير وازدواجية لغوية
س/٥- تحدث عن تصوير الشعر للعهد الذهبي الاندلسي ؟
جـ/٥-صور الشعر الحياة الاندلسية في عهدها الذهبي سياسياً واجتماعياً وثقافياً حيث وصف عظمة الدولة وقوتها وتقدمها العلمي الذي جعل امبراطور الروم يخضع لها وامراء الاسبان يوالونها غصبا وقد وصف هذا الحال الشعراء في قصائد كثيرة وصوفوا قدوم ملوك الاسبان والروم طالبين العون والعلم من حكام الاندلس كما صور الشعر كثير من امور الحياة وازدهارها وتطورها وتقدمها في جميع النواحي العلمية والثقافية والسياسية
س/٦- تحدث عن الشعراء في الفترة الاندلسية؟
جـ/٦- كانوا الشعراء في هذه الفترة كثيرون جداً فمنهم خلفاء شعراء مثل الناصر والمستنصر ووزراء مثل ابن جهور وابن شهيد وعلماء شعراء مثل الزبيدي ومنذر بن سعيد والأدباء مثل بن عبد ربه وابن هاني
س/٧- تحدث عن التجديد الموضوعي فالشعر؟
جـ/٧- يقصد بالتجديد الموضوعي تناول بعض التجارب التي لم يتطرق لها الشعراء من قبل مثل قصيدة ابو المخشي الذي تكلم فيها عن فقدانه للبصر ومعاناته ومعانات زوجته واولاده بسبب فقدانه للبصر
س/٨- تكلم عن التجويد الفني فالشعر؟
جـ/٨- يعني محاولة اداء الشعر بطريقة اجود وافضل من الشعراء السابقين وفيه وسائل كثيرة لتجويد القصيدة منها التجويد فالمضمون وتجويد فالشكل. وهذه من بعض سمات الشعر الاندلسي ولكل شاعر طريقة مختلفة عن غيره ومن زمن لزمن ايضاً
س/٩- تحدث على التركيز العاطفي فالشعر الاندلسي؟
جـ/٩- اتضحت العاطفة فالشعر حتى اصبحت من ابرز عناصره في الشعر الاندلسي مثل قصيدة عبدالرحمن الداخل الذي ركز على الجانب العاطفي بشكل كبير جدا جعل عنصر العاطفة هو ابرز عناصر القصيدة
س/١٠- تحدث عن شعراء العاطفة؟
جـ/١٠- يوجد شعراء كثيرون جداً واغلبهم اندلسيون المولد والمنشأ وكان بعضهم امراء وحكام ومن ابرزهم واشهرهم عبدالرحمن الداخل الذي كان نارً على جبل كان شاعراً مجيداً وناثراً بليغاً وكان شعره يحكي عنه كسياسي وكمحارب وكانت قصائده تاخذ طابع الفخر ولكنه فخر صادق
أيها الركـب الميــمم أرضي
أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمـي كما علمت بأرض
وفــؤادي ومـالـكيــه بأرض
قـدّر البيـــن بيننـا فافترقنا
وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا
فعسى باجتمـاعنا سوف
س/١١- تحدث عن ابو المخشي؟
جـ/١١- هو أبو يحيى عاصم بن زيد بن يحيى بن حنظلة بن علقمة بن عديّ بن زيد التميميّ العباديّ المعروف بأبي المخشّى، دخل أبوه إلى الأندلس مع جند الشام، في أواخر سنة 123(خريف 741 م) ، ثمّ نزل بقرية شوش.
أبو المخشى من فحول الشعراء المتقدّمين في الأندلس مقتدر على قول الشعر، بدويّ الأسلوب واضح المعنى سهل الألفاظ و التراكيب. كان مدّاحا كثير الفخر جسورا على الأعراض. و قد هاجى شاعرا اسمه ابن هبيرة (المغرب 2:124) و كان هجاء كلّ واحد منهما لخصمه مقذعا. و هو حسن الوصف، و قد اشتهر بقصيدة طويلة قالها في العمى بعد أن سمل هشام عينيه. و له رجز أيضا.
مختارات من شعره:
مطلع القصيدة التي قالها أبو المخشّى في العمى:
خضعت أمّ بناتي للعدى ... أن قضى اللّه قضاء فمضى
و رأت أعمى ضريرا إنما ... مشيه في الأرض لمسٌ بالعصا
فاستكانت ثم قالت قولةً ... و هي حرّى، بلغت منّي المدى (1)
ففؤادي قرحٌ من قولها... ما من الأدواء داء كالعمى (2)
و إذا نال العمى ذا بصرٍ ... كان حيّا مثل ميتٍ قد ثوى (3)
و كأنّ الناعم المسرور لم ... يكُ مسرورا إذا لاح الردى
س/١٢- تحدث عن الحكم بن هشام ؟
جـ/١٢- ، والمعروف بلقب الحكم الربضي. استطاع إخضاع كافة الثورات الداخلية التي قامت في عصره في الأندلس، والتي كان أخطرها وقعة الربض التي كادت أن تسقط عرشه. إلا أن عصره شهد فقدان بعض المدن الأندلسية كجرندة وبرشلونة، فـكانتا النواة التي تكونت منها كونتية برشلونة في شرق الأندلس.
كان الحكم أيضًا شاعرًا مجيدًا، ومن شعره هذه الأبيات التي قالها في خمس جواري، كان يعشقهن وتمنعن عليه يومًا:
قضبٌ من البان ماست فوق كثبان
أعرضن عني وقد أزمعن هجراني
ناشدتهن بحقي فاعتزمن على
العصيان حتى خلا منهن عصياني
ملكنني ملك من ذلت عزيمته
للحب ذل أسير موثق عاني
من لي بمغتصبات الروح من بدني
غصبنني في الهوى عزي وسلطاني
س/١٣- تحدث عن عباس بن ناصح؟
جـ/١٣- عباس بن ناصح الجزيري هو أبو العلاء عباس بن ناصح الجزيري الثقفي الأندلسي. كان من أهل العلم باللغة العربيةمن الشعراء المجودين، وكان منجب الولادة، ولي قضاء بلد الجزيرة مع شذونة، ووليه بعده ابنه عبد الوهاب بن عباس ثم ابنه محمد بن عبد الوهاب، وكلهم شعراء علماء أدباء ذوو شرف، ومنهم عباس بن عبد الرحمن ابن عباس بن ناصح، كان فقيهاً عالماً لغوياً حافظاً أدرك جده وأخذ عنه. وتوفي أبو العلاء عباس بن ناصح في أواخر أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم بعد 230 هـ.[1]و كانت وفاة عبّاس بن ناصح سنة ٢٣٨(852-853 م) في الأغلب.
كان عبّاس بن ناصح من ذوي الفصاحة عالما باللّغة (4) و النحو و الفقه و الحديث و التعاليم (العلوم العدديّة: الرياضيّات و ما يتّصل بها) ، و لكن غلب عليه الشعر، و كان شعره جزلا متينا يشبه ما ألفه قدماء الشعراء في المشرق.
مختارات من آثاره:
س/١٤- تحدث عن حسانة التميمية؟
جـ/١٤- شاعرة من شاعرات العرب في الأندلس وتعتبر من أول الشاعرات زمنا في الأندلس، كان أبوها شاعرا، وهو ممن عاصروا تأسيس الدولة الأموية في الأندلس. وكان يدعي (أبو المخشي الشاعر) .
وذكر بعض المؤرخين أشعارا له في مدح سليمان بن عبد الرحمن الداخل في حياة أبيه.
وروي أن (هشام) ظنّ أن أبا المخشي الشاعر إنما يعرض به في بعض شعره فغضب منه وسمّل عينيه .. فدفع له الأمير عبد الرحمن الداخل ديّة عينيه مضاعفة وأجاز له بألفي دينار أخري ..
وعاد هشام فعطف عليه وعوضه بالمال الجزيل وقد مات في أيام الحكم بن هشام ثالث أمراء الأندلس الأمويين وقد كتبت شاعرتنا للحكم بعد وفاة أبيها تمدحه وتعرفه بنفسها وتشكو ما آلت إليه حالها بعد فقد أبيها منها قولها:
إني إليك أبا العاصي موجعة = أبا المخشي سقته الوكف الديم
قد كنت أرتع في نعماه عاكفة = فاليوم آوي إلى نعماك يا حكم
أنت الإمام الذي انقاد الأنام له = وملكته مقاليد النهي الأمم
لا شيء أخشي إذا ما كنت لي كنفا = آوي إليه ولا يعروني الندم
لا زلت بالعزة القعساء مرتديا = حتى تذل إليك العرب والعجم
س/١٥- تحدث عن المجون فالشعر الاندلسي؟
جـ/١٥- قد مال به أصحابه بصورة عامة إلى التهتك والإباحية والفحش في الألفاظ، وكثر في هذا العصر الخلعاء والشّعراء الماجنين وأهمهم أبو نواس، وحماد عجرد، ومطيع بن إياس، وهناك فئة من المتعففين أمثال البحتري والعباس بن الأحنف، والشريف الرضي، فكانت قصائدهم صادرة عن وجدان فيه البراءة والمحافظة على الآداب العامة[2].
وازدهر في المراحل الأخيرة من العصر العباسي، مع اضطراب الأحوال السياسية وكثرة المعمرين، شعر الاعتداد بالنفس، الذي ظهر عند أبي الطيب المتنبي، وأبي فراس الحمداني[3]، وغيرهما.
واشتهر في هذا العصر أيضا شعر الخمرة، وارتقى مع أبي نواس، الذي تجاوز الأعشى وابن كلثوم في هذا الفن، وجعل من خمرياته رمزا للتجديد وأساسا لنشر الآراء وفلسفة الحياة والوجود[4].
س/١٦- تحدث عن شعر الوصف الاندلسي؟
جـ/١٦- ومن الفنون الشعرية أيضا الوصف الذي شمل الطبيعة المطبوعة، والطبيعة المطبوعة، والطبيعة المصنوعة، فاهتم الشّعراء بوصف قصور الملوك وبركهم وكذا الأنهار، والرياض[5].
وازدهر أيضا شعر الزهد والتذكير بالآخرة كردة فعل على الترف والملذات والخروج عن الدين والملة، ومن أعلامه أبو العتاهية وأبو العلاء المعري وغيرهما.
كما ظهر في هذه الفترة شعراء للصفوة وآخرين للفقراء، حيث وصفوا أنفسهم وصفا ساخرا متخذين من شعرهم وسيلة للتكسب واستدرار عطف الناس، ومن هؤلاء أبو دلامة والشمقمق وغيرهما.
س/١٧- تحدث عن المدح فالشعر الاندلسي؟
جـ/١٧- المدح:كان موجهًا إلى الأمراء والخلفاء والحكام. ويتناول جانبين من حياتهم: أولهما الصفات التي يخلعها الشاعر على ممدوحه من شجاعة ووفاء وكرم، والجانب الثاني انتصارات الممدوح التي هي نصر وعزٌ للإسلام والمسلمين، ثم وصف لمعاركهم الحربية.
ويتراوح أسلوب المدح بين الجزالة والسهولة، والفخامة والرقة، وفقًا لطبيعة المعاني المعبّر عنها. ولكنه بوجه عام يميل إلى التأنق في العبارة والصياغة. وقد تختلف طريقة بناء قصائد المدح بين شاعر وآخر. فبعضها كان ينهج نهج الأقدمين، فيبدأ بمقدمة طللية ونسيبٍ ووصف للرحلة ثم يتخلص إلى المدح، بينما نجد من الشعراء من يعمد إلى موضوعه مباشرة دون مقدمات. ويقدم صنف ثالث بين يدي ممدوحه شيئًا من الغزل أو وصف الطبيعة أو مجالس الخمر أو الشكوى والعتاب، وعقب ذلك ينتقل إلى المدح.
ومن أشهر شعراء الأندلس في هذا الغرض الشعري ابن حمديس وابن هانئ وابن زيدون وابن دراج القسطلي. ولا نجد من الشعراء المحترفين شاعرًا لم يعالج هذا الغرض.
يقول ابن حمديس مادحًا الأمير أبا الحسن علي بن يحيى:
تُفشي يداك سرائر الأغماد لقطاف هام واختلاء هوادي
إلاّ على غزوٍ يبيد به العِدى لله من غزو له وجهاد
ما صونُ دين محمد من ضَيْمِه إلاّ بسيفك يوم كلِّ جلاد
وطلوع راياتٍ وقود جحافل وقراع أبطال وكرِّ جياد
ويقول ابن هانئ مادحًا إبراهيم بن جعفر:
لا أرى كابن جعفر بن عليّ ملكًا لابسًا جلالة مُلْك
مثلُ ماء الغمام يندي شبابًا وهو في حُلّتي تَوَقٍّ ونُسك
يطأ الأرض فالثرى لؤلؤ رطـ ـب وماء الثرى مُجَاجة مسك
ويقول ابن زيدون للوليد بن جهور:
للجهوريِّ أبي الوليد خلائق كالروض أضحَكه الـغمام الباكي
مَلِكٌ يسوس الدهرَ منه مهذبٌ تدبيره للمُلك خيرُ مِلاك
جارى أباه بعد ما فات المدى فتلاه بين الفوت والإدراك
س/١٨- تكلم عن الشعر الاندلسي السياسي؟
جـ/١٨- في الحـياة السياسيـة تطرق الشعر إلى طبيعتها ، وما سادها من صراع حاد والذي يتمثل في العوامل المساعدة على سقوط الدولة العامرية رغم انها كانـت امتـدادا للعصـر الذهبي ، في ظل الخلافة الأموية ، لكن وقعت الفتنة التي أشعل نارهـا حـب السلطة
في فصلـه الأول : الهـجاء السـياسي وعرف فيه اللون الفني الذي اختص في هجاء الخلفـاء
وملوك الطوائف ووزرائهم وولاهم ، ودافع الشعراء للهجائهم ، هو اختـلال الأوضـاع
. أما الفصـل الثاني ف لشعـر السجن الذي كشف لنا عن مواقـف
الشعراء السجناء التي لم ترضي الحكام ، أو اقترفوا ما استوجب في نظرهم سجنهم أو حتى قتلهم ، وهم أحيانا من كبار رجال السياسة .
. الفصل الثالث شعـر الحـرب وبخاصة معركة الزلاقة
. لفصـل الرابـع الرثاء السياسي الذي قسمته إلى فرعين، فـرع يتجه نحو رثاء المدن و آخر يرثي الممالك الزائلة وكلاهما يتصف بالصدق الفني
س/١٩- تكلم عن الشعر الاندلسي فالاستعطاف؟
جـ/١٩- برز هذا اللون الى الوجود في عصر الدولة الاندلسية . كان معظمة يصدر من المسجونين .
وكانت موضوعات شعر الاستعطاف يدور حول ترفق الشاعر ومدارته في مخاطبة الحاكم واستمالة قلبه والاعتذار عما بدر منه والتمني بعفوه والتغني بخصال الحاكم ووصف مايعانية في السجن من الحرمان والقهر والاذلال واستعطاف الحبيبة ايضاً وطلب الواسطة وغيرها من شعر الاستعطاف و
اهل الاندلس ظلوا في شعر الاستعطاف والاعتذار يقلدون المشارقة
س/٢٠- تحدث عن الشعراء في فترة الجمود؟
جـ/٢٠- كان في هذه الفترة شعراء كثيرين بعضهم عاصر الفترتين الحجابة وماقبلها وكان عددهم كثير ولهم نشاط قوي
س/٢١- تكلم عن شعر الرمادي اتجاهه مستواه وسماته؟
جـ/٢١- اسمه أبو عمر يوسف بن هارون الرمادي الكندي شاعر أندلسي.
-شعره :- أكبر شعراء عصره في الاندلس.
مستواه كان يقارن بالمتنبي.
اتجاهه تلميذ المقالي خبيراً بالشعر القديم خبرته بالفن الشعبي في وطنه .وقد لبث في سجن الزهراء زمناً، لأنه تجرأ فهجا الحكم الثاني خليفة قرطبة في شعره وتآمر ضده، حتى شفع له الوزير المنصور، ثم رحل بعد إطلاق سراحه إلى سرقسطة،
يقول في قصيدته-
وَخَرساءَ إِلا في الرَّبيع فَإِنَّها
نَظيرَةُ قُسٍّ في العُصور الذَّواهِبِ
أَتَت تَمدحُ النوارَ فَوقَ غُصونِها
كَما يَمدَحُ العُشاقُ حُسنَ الحَبائِبِ
تُبدِّلُ أَلحاناً إِذا قيلَ بدِّلي
كَما بَدَّلَت ضَرباً أَكفُّ الضوارِبِ
تُغَنّي عَلَينا في عروضين شعرَها
وَلَكنَّ شعراً في قَوافٍ غَرائِبِ
إِذا اِبتدأت تنشدكَ رجزاً وَإِن تَقل
لَها بَدِّلي تُنشِدكَ في المتقارِبِ
وَلَيسَ لَها تيه الطُّراءِ بِصَوتها
وَلَكن تُغَنِّي كُلَّ صاحٍ وَشارِبِ
س/٢٢- تكلم عن شعر القسطلي وفنه وأغراضة وسماته ومنزلته؟
جـ/٢٢- هو أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي
كان شاعر كبير ومشهور ومقرب من السلطان وله قصائد كثيرة منها
دعي عزمات المستضام تسير
فتنجد في عرض الفلا وتغور
لعل بما اشجاك من لوعة النوى
يعز ذليل او يفك اسير
الم تعلمي ان الثواء هو التوى
وان بيوت العاجزين قبور
ولم تجزري طير السرى بحروفها
فتنبيك ان يمن فهي سرور
تخوفني طول السفار وانه
لتقبيل كف العامري سفير
قال عنه الثعالبي :
( كان بالأندلس كالمتنبي بالشام )
وقال عنه ابن حيان الأندلسي:
( و أبو عمر القسطلي سباق حلبة الشعراء العامريين وخاتمة محسني أهل الأندلس أجمعين )
وقال عنه الحميدي الأندلسي :
(وهو معدود في جملة العلماء و المقدمين من الشعراء و المذكورين من البلغاء ، و شعره كثير يدل على علمه وله طريقة خاصة في البلاغة والرسائل تدل على اتساعه و قوته )
س/١- تكلم عن ظهور الاتجاه المحافظ الجديد في الشعر الاندلسي؟
جـ/١- هو الشعر المحافظ الذي ظهر فالشرق كردة فعل على الشعر الحديث الذي تزعمه ابو نواس وخرج بالشعر عن تقاليدة وطبيعته العربية القديمة فجاء هذا الاتجاه لكي يعيد الشعر لطبيعته القديمة ولكن دون الجمود على كل تقاليد الشعر القديم بل التمسك بالتقاليد القديمة وتطويرها بشكل مناسب لايسبب اي خلالل او تمرد على الشعر القديم وهذا يعني ان هذا الاتجاه جاء محافظ ومجدد في نفس الوقت فهو محافظ على منهج القصيدة ولغتها وموسيقاها ومجدد في معاني الشعر وصوره ويفضلون اصحاب هذا الاتجاه التمسك بالاوزان القديمة الطويلة والقوافي القديمة ذات الرنين الرزين وتمسكوا بالطريقة القديمة التي يبدأ الشاعر بذكر الاطلال او البداية بالغزل ثم الانتقال إلى موضوع القصيدة الاساسي
س/٢-تحدث عن تطور الاتجاهات السابقة في الشعر ؟
جـ/٢- هي الاتجاهات الثلاثة التي ظهرت في الاندلس قبل الاتجاه المحافظ الجديد وهي ١- الاتجاه المحافظ ٢-الاتجاه المحدث ٣- الاتجاه الشعبي.
اولاً، الاتجاه المحافظ فقد ذاب في الاتجاه المحافظ الجديد الذي حل محله واداء وظيفته التقليدية من مدح وهجاء ورثاء وغيرها ، واصبح الشعراء والمثقفين يعتبرونه الافضل لشعر التقليدي
ثانياً،الاتجاه المحدث بقي نامياً مزدهراً بسبب دواعي نموه وازدهاره
ثالثاً،الاتجاه الشعبي قوي واتجه إليه كبار الشعراء في تلك الفترة مثل ابن عبد ربه والرمادي
س/٣- تحدث عن تسرب بعض الافكار العلمية لشعر ؟
جـ/٣- هو تسرب بعض الافكار العلمية إلى بعض الشعراء مثل قصيدة ابن عبد ربه التي اعترض فيها على الفكلي ابي عبيدة ورافضاً آراءه بأن الأرض كروية يحيط بها السماء من جميع الاتجاهات وعدم اقتناع الشاعر بكلام الفكليين وعلم الفلك واعتباره شذوذ عن القبيلة وانحراف فكري وكلام غير صحيح وغير مقبول وانتقدهم فيه ، وايضاً اعتراض احد الشعراء على استخدام حرف الضاد في (فاض) وقال أن الصحيح تكون بالظاء هكذا (فاظ) وكتب الشاعر قصيدة يثبت فيها صحة راية ويستدل فيها بأقوال علماء قداماء
س/٤- تحدث عن الازدواج اللغوي في الشعر الاندلسي؟
جـ/٤- هو استخدام بعض اللفاظ الاجنبية في الشعر العربي ولم يلتزم الشعراء باللفاظ العربية فقط بل استخدموا اللفاظ اجنبية في قصائدهم وكانت هذه من سمات الشعر الاندلسي وماحدث له من تغير وازدواجية لغوية
س/٥- تحدث عن تصوير الشعر للعهد الذهبي الاندلسي ؟
جـ/٥-صور الشعر الحياة الاندلسية في عهدها الذهبي سياسياً واجتماعياً وثقافياً حيث وصف عظمة الدولة وقوتها وتقدمها العلمي الذي جعل امبراطور الروم يخضع لها وامراء الاسبان يوالونها غصبا وقد وصف هذا الحال الشعراء في قصائد كثيرة وصوفوا قدوم ملوك الاسبان والروم طالبين العون والعلم من حكام الاندلس كما صور الشعر كثير من امور الحياة وازدهارها وتطورها وتقدمها في جميع النواحي العلمية والثقافية والسياسية
س/٦- تحدث عن الشعراء في الفترة الاندلسية؟
جـ/٦- كانوا الشعراء في هذه الفترة كثيرون جداً فمنهم خلفاء شعراء مثل الناصر والمستنصر ووزراء مثل ابن جهور وابن شهيد وعلماء شعراء مثل الزبيدي ومنذر بن سعيد والأدباء مثل بن عبد ربه وابن هاني
س/٧- تحدث عن التجديد الموضوعي فالشعر؟
جـ/٧- يقصد بالتجديد الموضوعي تناول بعض التجارب التي لم يتطرق لها الشعراء من قبل مثل قصيدة ابو المخشي الذي تكلم فيها عن فقدانه للبصر ومعاناته ومعانات زوجته واولاده بسبب فقدانه للبصر
س/٨- تكلم عن التجويد الفني فالشعر؟
جـ/٨- يعني محاولة اداء الشعر بطريقة اجود وافضل من الشعراء السابقين وفيه وسائل كثيرة لتجويد القصيدة منها التجويد فالمضمون وتجويد فالشكل. وهذه من بعض سمات الشعر الاندلسي ولكل شاعر طريقة مختلفة عن غيره ومن زمن لزمن ايضاً
س/٩- تحدث على التركيز العاطفي فالشعر الاندلسي؟
جـ/٩- اتضحت العاطفة فالشعر حتى اصبحت من ابرز عناصره في الشعر الاندلسي مثل قصيدة عبدالرحمن الداخل الذي ركز على الجانب العاطفي بشكل كبير جدا جعل عنصر العاطفة هو ابرز عناصر القصيدة
س/١٠- تحدث عن شعراء العاطفة؟
جـ/١٠- يوجد شعراء كثيرون جداً واغلبهم اندلسيون المولد والمنشأ وكان بعضهم امراء وحكام ومن ابرزهم واشهرهم عبدالرحمن الداخل الذي كان نارً على جبل كان شاعراً مجيداً وناثراً بليغاً وكان شعره يحكي عنه كسياسي وكمحارب وكانت قصائده تاخذ طابع الفخر ولكنه فخر صادق
أيها الركـب الميــمم أرضي
أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمـي كما علمت بأرض
وفــؤادي ومـالـكيــه بأرض
قـدّر البيـــن بيننـا فافترقنا
وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا
فعسى باجتمـاعنا سوف
س/١١- تحدث عن ابو المخشي؟
جـ/١١- هو أبو يحيى عاصم بن زيد بن يحيى بن حنظلة بن علقمة بن عديّ بن زيد التميميّ العباديّ المعروف بأبي المخشّى، دخل أبوه إلى الأندلس مع جند الشام، في أواخر سنة 123(خريف 741 م) ، ثمّ نزل بقرية شوش.
أبو المخشى من فحول الشعراء المتقدّمين في الأندلس مقتدر على قول الشعر، بدويّ الأسلوب واضح المعنى سهل الألفاظ و التراكيب. كان مدّاحا كثير الفخر جسورا على الأعراض. و قد هاجى شاعرا اسمه ابن هبيرة (المغرب 2:124) و كان هجاء كلّ واحد منهما لخصمه مقذعا. و هو حسن الوصف، و قد اشتهر بقصيدة طويلة قالها في العمى بعد أن سمل هشام عينيه. و له رجز أيضا.
مختارات من شعره:
مطلع القصيدة التي قالها أبو المخشّى في العمى:
خضعت أمّ بناتي للعدى ... أن قضى اللّه قضاء فمضى
و رأت أعمى ضريرا إنما ... مشيه في الأرض لمسٌ بالعصا
فاستكانت ثم قالت قولةً ... و هي حرّى، بلغت منّي المدى (1)
ففؤادي قرحٌ من قولها... ما من الأدواء داء كالعمى (2)
و إذا نال العمى ذا بصرٍ ... كان حيّا مثل ميتٍ قد ثوى (3)
و كأنّ الناعم المسرور لم ... يكُ مسرورا إذا لاح الردى
س/١٢- تحدث عن الحكم بن هشام ؟
جـ/١٢- ، والمعروف بلقب الحكم الربضي. استطاع إخضاع كافة الثورات الداخلية التي قامت في عصره في الأندلس، والتي كان أخطرها وقعة الربض التي كادت أن تسقط عرشه. إلا أن عصره شهد فقدان بعض المدن الأندلسية كجرندة وبرشلونة، فـكانتا النواة التي تكونت منها كونتية برشلونة في شرق الأندلس.
كان الحكم أيضًا شاعرًا مجيدًا، ومن شعره هذه الأبيات التي قالها في خمس جواري، كان يعشقهن وتمنعن عليه يومًا:
قضبٌ من البان ماست فوق كثبان
أعرضن عني وقد أزمعن هجراني
ناشدتهن بحقي فاعتزمن على
العصيان حتى خلا منهن عصياني
ملكنني ملك من ذلت عزيمته
للحب ذل أسير موثق عاني
من لي بمغتصبات الروح من بدني
غصبنني في الهوى عزي وسلطاني
س/١٣- تحدث عن عباس بن ناصح؟
جـ/١٣- عباس بن ناصح الجزيري هو أبو العلاء عباس بن ناصح الجزيري الثقفي الأندلسي. كان من أهل العلم باللغة العربيةمن الشعراء المجودين، وكان منجب الولادة، ولي قضاء بلد الجزيرة مع شذونة، ووليه بعده ابنه عبد الوهاب بن عباس ثم ابنه محمد بن عبد الوهاب، وكلهم شعراء علماء أدباء ذوو شرف، ومنهم عباس بن عبد الرحمن ابن عباس بن ناصح، كان فقيهاً عالماً لغوياً حافظاً أدرك جده وأخذ عنه. وتوفي أبو العلاء عباس بن ناصح في أواخر أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم بعد 230 هـ.[1]و كانت وفاة عبّاس بن ناصح سنة ٢٣٨(852-853 م) في الأغلب.
كان عبّاس بن ناصح من ذوي الفصاحة عالما باللّغة (4) و النحو و الفقه و الحديث و التعاليم (العلوم العدديّة: الرياضيّات و ما يتّصل بها) ، و لكن غلب عليه الشعر، و كان شعره جزلا متينا يشبه ما ألفه قدماء الشعراء في المشرق.
مختارات من آثاره:
س/١٤- تحدث عن حسانة التميمية؟
جـ/١٤- شاعرة من شاعرات العرب في الأندلس وتعتبر من أول الشاعرات زمنا في الأندلس، كان أبوها شاعرا، وهو ممن عاصروا تأسيس الدولة الأموية في الأندلس. وكان يدعي (أبو المخشي الشاعر) .
وذكر بعض المؤرخين أشعارا له في مدح سليمان بن عبد الرحمن الداخل في حياة أبيه.
وروي أن (هشام) ظنّ أن أبا المخشي الشاعر إنما يعرض به في بعض شعره فغضب منه وسمّل عينيه .. فدفع له الأمير عبد الرحمن الداخل ديّة عينيه مضاعفة وأجاز له بألفي دينار أخري ..
وعاد هشام فعطف عليه وعوضه بالمال الجزيل وقد مات في أيام الحكم بن هشام ثالث أمراء الأندلس الأمويين وقد كتبت شاعرتنا للحكم بعد وفاة أبيها تمدحه وتعرفه بنفسها وتشكو ما آلت إليه حالها بعد فقد أبيها منها قولها:
إني إليك أبا العاصي موجعة = أبا المخشي سقته الوكف الديم
قد كنت أرتع في نعماه عاكفة = فاليوم آوي إلى نعماك يا حكم
أنت الإمام الذي انقاد الأنام له = وملكته مقاليد النهي الأمم
لا شيء أخشي إذا ما كنت لي كنفا = آوي إليه ولا يعروني الندم
لا زلت بالعزة القعساء مرتديا = حتى تذل إليك العرب والعجم
س/١٥- تحدث عن المجون فالشعر الاندلسي؟
جـ/١٥- قد مال به أصحابه بصورة عامة إلى التهتك والإباحية والفحش في الألفاظ، وكثر في هذا العصر الخلعاء والشّعراء الماجنين وأهمهم أبو نواس، وحماد عجرد، ومطيع بن إياس، وهناك فئة من المتعففين أمثال البحتري والعباس بن الأحنف، والشريف الرضي، فكانت قصائدهم صادرة عن وجدان فيه البراءة والمحافظة على الآداب العامة[2].
وازدهر في المراحل الأخيرة من العصر العباسي، مع اضطراب الأحوال السياسية وكثرة المعمرين، شعر الاعتداد بالنفس، الذي ظهر عند أبي الطيب المتنبي، وأبي فراس الحمداني[3]، وغيرهما.
واشتهر في هذا العصر أيضا شعر الخمرة، وارتقى مع أبي نواس، الذي تجاوز الأعشى وابن كلثوم في هذا الفن، وجعل من خمرياته رمزا للتجديد وأساسا لنشر الآراء وفلسفة الحياة والوجود[4].
س/١٦- تحدث عن شعر الوصف الاندلسي؟
جـ/١٦- ومن الفنون الشعرية أيضا الوصف الذي شمل الطبيعة المطبوعة، والطبيعة المطبوعة، والطبيعة المصنوعة، فاهتم الشّعراء بوصف قصور الملوك وبركهم وكذا الأنهار، والرياض[5].
وازدهر أيضا شعر الزهد والتذكير بالآخرة كردة فعل على الترف والملذات والخروج عن الدين والملة، ومن أعلامه أبو العتاهية وأبو العلاء المعري وغيرهما.
كما ظهر في هذه الفترة شعراء للصفوة وآخرين للفقراء، حيث وصفوا أنفسهم وصفا ساخرا متخذين من شعرهم وسيلة للتكسب واستدرار عطف الناس، ومن هؤلاء أبو دلامة والشمقمق وغيرهما.
س/١٧- تحدث عن المدح فالشعر الاندلسي؟
جـ/١٧- المدح:كان موجهًا إلى الأمراء والخلفاء والحكام. ويتناول جانبين من حياتهم: أولهما الصفات التي يخلعها الشاعر على ممدوحه من شجاعة ووفاء وكرم، والجانب الثاني انتصارات الممدوح التي هي نصر وعزٌ للإسلام والمسلمين، ثم وصف لمعاركهم الحربية.
ويتراوح أسلوب المدح بين الجزالة والسهولة، والفخامة والرقة، وفقًا لطبيعة المعاني المعبّر عنها. ولكنه بوجه عام يميل إلى التأنق في العبارة والصياغة. وقد تختلف طريقة بناء قصائد المدح بين شاعر وآخر. فبعضها كان ينهج نهج الأقدمين، فيبدأ بمقدمة طللية ونسيبٍ ووصف للرحلة ثم يتخلص إلى المدح، بينما نجد من الشعراء من يعمد إلى موضوعه مباشرة دون مقدمات. ويقدم صنف ثالث بين يدي ممدوحه شيئًا من الغزل أو وصف الطبيعة أو مجالس الخمر أو الشكوى والعتاب، وعقب ذلك ينتقل إلى المدح.
ومن أشهر شعراء الأندلس في هذا الغرض الشعري ابن حمديس وابن هانئ وابن زيدون وابن دراج القسطلي. ولا نجد من الشعراء المحترفين شاعرًا لم يعالج هذا الغرض.
يقول ابن حمديس مادحًا الأمير أبا الحسن علي بن يحيى:
تُفشي يداك سرائر الأغماد لقطاف هام واختلاء هوادي
إلاّ على غزوٍ يبيد به العِدى لله من غزو له وجهاد
ما صونُ دين محمد من ضَيْمِه إلاّ بسيفك يوم كلِّ جلاد
وطلوع راياتٍ وقود جحافل وقراع أبطال وكرِّ جياد
ويقول ابن هانئ مادحًا إبراهيم بن جعفر:
لا أرى كابن جعفر بن عليّ ملكًا لابسًا جلالة مُلْك
مثلُ ماء الغمام يندي شبابًا وهو في حُلّتي تَوَقٍّ ونُسك
يطأ الأرض فالثرى لؤلؤ رطـ ـب وماء الثرى مُجَاجة مسك
ويقول ابن زيدون للوليد بن جهور:
للجهوريِّ أبي الوليد خلائق كالروض أضحَكه الـغمام الباكي
مَلِكٌ يسوس الدهرَ منه مهذبٌ تدبيره للمُلك خيرُ مِلاك
جارى أباه بعد ما فات المدى فتلاه بين الفوت والإدراك
س/١٨- تكلم عن الشعر الاندلسي السياسي؟
جـ/١٨- في الحـياة السياسيـة تطرق الشعر إلى طبيعتها ، وما سادها من صراع حاد والذي يتمثل في العوامل المساعدة على سقوط الدولة العامرية رغم انها كانـت امتـدادا للعصـر الذهبي ، في ظل الخلافة الأموية ، لكن وقعت الفتنة التي أشعل نارهـا حـب السلطة
في فصلـه الأول : الهـجاء السـياسي وعرف فيه اللون الفني الذي اختص في هجاء الخلفـاء
وملوك الطوائف ووزرائهم وولاهم ، ودافع الشعراء للهجائهم ، هو اختـلال الأوضـاع
. أما الفصـل الثاني ف لشعـر السجن الذي كشف لنا عن مواقـف
الشعراء السجناء التي لم ترضي الحكام ، أو اقترفوا ما استوجب في نظرهم سجنهم أو حتى قتلهم ، وهم أحيانا من كبار رجال السياسة .
. الفصل الثالث شعـر الحـرب وبخاصة معركة الزلاقة
. لفصـل الرابـع الرثاء السياسي الذي قسمته إلى فرعين، فـرع يتجه نحو رثاء المدن و آخر يرثي الممالك الزائلة وكلاهما يتصف بالصدق الفني
س/١٩- تكلم عن الشعر الاندلسي فالاستعطاف؟
جـ/١٩- برز هذا اللون الى الوجود في عصر الدولة الاندلسية . كان معظمة يصدر من المسجونين .
وكانت موضوعات شعر الاستعطاف يدور حول ترفق الشاعر ومدارته في مخاطبة الحاكم واستمالة قلبه والاعتذار عما بدر منه والتمني بعفوه والتغني بخصال الحاكم ووصف مايعانية في السجن من الحرمان والقهر والاذلال واستعطاف الحبيبة ايضاً وطلب الواسطة وغيرها من شعر الاستعطاف و
اهل الاندلس ظلوا في شعر الاستعطاف والاعتذار يقلدون المشارقة
س/٢٠- تحدث عن الشعراء في فترة الجمود؟
جـ/٢٠- كان في هذه الفترة شعراء كثيرين بعضهم عاصر الفترتين الحجابة وماقبلها وكان عددهم كثير ولهم نشاط قوي
س/٢١- تكلم عن شعر الرمادي اتجاهه مستواه وسماته؟
جـ/٢١- اسمه أبو عمر يوسف بن هارون الرمادي الكندي شاعر أندلسي.
-شعره :- أكبر شعراء عصره في الاندلس.
مستواه كان يقارن بالمتنبي.
اتجاهه تلميذ المقالي خبيراً بالشعر القديم خبرته بالفن الشعبي في وطنه .وقد لبث في سجن الزهراء زمناً، لأنه تجرأ فهجا الحكم الثاني خليفة قرطبة في شعره وتآمر ضده، حتى شفع له الوزير المنصور، ثم رحل بعد إطلاق سراحه إلى سرقسطة،
يقول في قصيدته-
وَخَرساءَ إِلا في الرَّبيع فَإِنَّها
نَظيرَةُ قُسٍّ في العُصور الذَّواهِبِ
أَتَت تَمدحُ النوارَ فَوقَ غُصونِها
كَما يَمدَحُ العُشاقُ حُسنَ الحَبائِبِ
تُبدِّلُ أَلحاناً إِذا قيلَ بدِّلي
كَما بَدَّلَت ضَرباً أَكفُّ الضوارِبِ
تُغَنّي عَلَينا في عروضين شعرَها
وَلَكنَّ شعراً في قَوافٍ غَرائِبِ
إِذا اِبتدأت تنشدكَ رجزاً وَإِن تَقل
لَها بَدِّلي تُنشِدكَ في المتقارِبِ
وَلَيسَ لَها تيه الطُّراءِ بِصَوتها
وَلَكن تُغَنِّي كُلَّ صاحٍ وَشارِبِ
س/٢٢- تكلم عن شعر القسطلي وفنه وأغراضة وسماته ومنزلته؟
جـ/٢٢- هو أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي
كان شاعر كبير ومشهور ومقرب من السلطان وله قصائد كثيرة منها
دعي عزمات المستضام تسير
فتنجد في عرض الفلا وتغور
لعل بما اشجاك من لوعة النوى
يعز ذليل او يفك اسير
الم تعلمي ان الثواء هو التوى
وان بيوت العاجزين قبور
ولم تجزري طير السرى بحروفها
فتنبيك ان يمن فهي سرور
تخوفني طول السفار وانه
لتقبيل كف العامري سفير
قال عنه الثعالبي :
( كان بالأندلس كالمتنبي بالشام )
وقال عنه ابن حيان الأندلسي:
( و أبو عمر القسطلي سباق حلبة الشعراء العامريين وخاتمة محسني أهل الأندلس أجمعين )
وقال عنه الحميدي الأندلسي :
(وهو معدود في جملة العلماء و المقدمين من الشعراء و المذكورين من البلغاء ، و شعره كثير يدل على علمه وله طريقة خاصة في البلاغة والرسائل تدل على اتساعه و قوته )
تعليقات